logo
#

أحدث الأخبار مع #العلاقات السورية الروسية

عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟
عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟

الميادين

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الميادين

عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟

أحيت زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين لموسكو، والحفاوة البالغة التي أحيطت بها لقاءاتهما مع نظيريهما الروسيين وزعيم الكرملين، تكهنات عديدة حول مستقبل الدور الروسي في سوريا، وما إن كانت موسكو مرشحة لاستعادة هذا الدور وبعثه مجدداً، وما هي السياقات والاصطفافات والوظائف التي يمكن أن تشكل ملامح هذا الدور ووظائفه وأولوياته، وما هي مواقف اللاعبين الكبار في سوريا من مسألة كهذه؟ دمشق لا تنطق ولا "تُسرّب" شيئاً، بخلاف موسكو وتل أبيب، حيث تتالت التسريبات التي تذهب في حدها الأدنى إلى تطبيع العلاقات واستئنافها، بعد مراجعة ما أبرم من اتفاقات زمن نظام "الأسدين"، لتصل في حدها الأقصى إلى "تلزيم" سوريا لروسيا من جديد وفقاً لتقديرات مراقبين، على اعتبار أنها "قوة كبح" للنفوذ التركي من جهة، وعامل طمأنينة لـ"إسرائيل" من جهة ثانية، وجهة دولية أقل اشتراطاً في علاقاتها الدولية، وبما يريح – ربما – النظام الجديد، الذي كلما يَمم وجهه شطر عاصمة دولية أو إقليمية، اصطدم بعاصفة من المطالب والشروط المسبقة. في ظني، أن هذه التقديرات في حدّيها المتطرفين، الأقصى والأدنى، تنطوي على قدرٍ من التهوين والتهويل.... فالنظام الجديد في دمشق، لم يطرح يوماً، حتى وهو في ذروة الانتشاء بنصره المفاجئ، القطع والقطيعة مع موسكو، بل تحدث عن استئناف العلاقات بقواعد جديدة، ومن ضمن معادلات أكثر توازناً واتزاناً.... في حين تنطوي حكاية "التلزيم" على كثير من "الشطط"، وتشفُّ عن رؤية تبسيطية – اختزالية، لمنظومة العلاقات الإقليمية والدولية المحيطة بسوريا، والحاكمة لاتجاهات حركتها وتطورها. من منظور النظام الجديد، فإن أولوية البقاء والاستمرار، تجعله منفتحاً على كل الخيارات والبدائل، بما فيها مدّ اليد لخصوم الأمس، حلفاء الأسد وداعميه، وهو كما قلنا سبق أن عبّر بصريح العبارة عن "أهمية استراتيجية" يوليها لعلاقاته مع موسكو، بعد تخليصها مما علق بها من شوائب الماضي، والنظام الجديد، شديد الحماسة للتخفف من كل عوالق الماضي وعوائقه، إن كان في ذلك، ما ييسر مهمته الصعبة في إدارة بلاد عانت ما عانت من خراب وحصار ودمار... الباب ليس مغلقاً تماماً أمام سيناريو توسيع الدور الروسي في سوريا، ولكن في هذا السياق، وفيه وحده دون سواه. من وجهة النظر الإسرائيلية، سبق لرون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، وكاتم أسرار نتنياهو، أن خصص جزءاً مهماً من زيارتين قام بهما لموسكو وواشنطن، للبحث في "تجديد الثقة" بالقاعدتين الروسيتين، من منطلق أن الحفاظ على الوجود الروسي في سوريا، من شأنه كبح جماح إردوغان، وصدّ "أحلامه العثمانية"، والأهم، كونه أداة فعّالة لمنع قيام "قوس سنّي" يحل محل "الهلال الشيعي" الذي كانت دمشق، "واسطة عقده". "إسرائيل" اختبرت بالنار، "صدق النوايا" الروسية حيالها في سوريا، وهي ما زالت تذكر بكثير من الامتنان، إحجام موسكو عن تزويد دمشق، بأنظمة دفاع جوية أكثر تطوراً، وهي ما زالت تعدد الفوائد التي حصدتها إثر التوصل إلى "تفاهم الجنتلمان" بين نتنياهو وبوتين حول "آلية منع الاشتباك" في الأجواء السورية (2015)، وهو "التفاهم" الذي حفظته روسيا واحترمته وتقيّدت بكامل مندرجاته. "إسرائيل" من قبل، لم تمانع في قيام الجيش الروسي والقوات السورية "المحسوبة عليها، على مقربة من هضبة الجولان المحتلة، في القنيطرة ودرعا، بل فضلت هذا الدور واشترطته للامتناع عن إجراء توغلات برّية في عمق الأراضي السورية، وأنشأت لهذا الغرض "غرفة عمليات" متعددة الأطراف، لإدارة المشهد في محافظات سوريا الجنوبية الثلاث، قبل انهيار نظام الأسد، أما الذريعة المعلنة فكانت منع إيران و"القوات الرديفة" من الاقتراب من الحدود، وتحويل جنوب سوريا إلى "جنوب لبنان ثانٍ". اليوم 10:19 2 اب 09:17 هذا السجل الحافل بالتعاون، وإدارة المصالح المتضاربة، بين موسكو وتل أبيب، يدفع المراقبين للاعتقاد، بأن سيناريو تطوير وتوسيع الدور الروسي في سوريا، يبدو خياراً غير سيئ من وجهة النظر الإسرائيلية، وليس ثمة "كرت أحمر" يمكن أن تشهره تل أبيب في وجه موسكو، إن رجحت كفّة هذا الاحتمال. تركيا من جهتها، وهي أحد ثلاثة لاعبين إقليميين كبار في سوريا، إلى جانب كلٍ من "إسرائيل" والسعودية، لا تفضل خياراً كهذا، بيد أنها لا تخشاه كثيراً، لا تفضّله لأنها تدرك أن أحد مراميه، هو تحجيم دورها في سوريا ما أمكن... ولا تخشاه، لأنها اكتسبت خبرة عميقة وواسعة في إدارة خلافاتها مع روسيا في سوريا وحولها، ونجحت حتى في ذروة "السطوة" الروسية في سوريا، في إدارة مصالحها وتوسيعها، وجعلت من مسار أستانا ومناطق "خفض التصعيد"، سياجاً لحماية مناطق عملياتها الثلاث، وتوفير ملاذات آمنة لـ"إمارة إدلب" التي ستحكم سوريا برمتها ذات يوم، فضلاً عن الفصائل المنضوية تحت مظلتها الأمنية والاستخبارية والسياسية. الأمر الذي ستبقى أنقرة تحسب له ألف حساب دوماً، هو كيف ستتعامل موسكو مع "الكيانية الكردية"، وهم أمر يرقى إلى مستوى "التهديد الاستراتيجي" للأمن القومي التركي... روسيا في هذا الملف، لديها مواقف "مطاطية"، من الانفتاح الكبير على "قسد" والحركات الكردية، وعرض مشروع دستور "فيدرالي" لسوريا في بواكير مفاوضات أستانا، إلى إبداء الشك والريبة بكرد سوريا، بعد أن تبدّى لها، أنهم يلقون بالبيض كلّه في سلة الولايات المتحدة...بهذا المعنى، لا "مواقف نهائية" لروسيا حيال "المسألة الكردية، وهي باتت أميل لحلول تحفظ وحدة الأرض والشعب والدولة والسيادة السورية، بعيداً عن شغفٍ مستمد من الحقبة السوفياتية حول "تقرير المصير". اللاعب الإقليمي الثالث، السعودية، نيابة عن مجموعة من الدول العربية والخليجية، لن تجد صعوبة في تفهّم وابتلاع عودة روسيا للعب متزايد في الأزمة السورية، ما دام أنه يأتي منسجماً ومتماشياً مع هدف تثبيت دعائم الحكم الجديد، وما دام أنه سيخدم هدف الحد من "التوسعية التركية"، وما دام أنه قد يعمل على تخفيف حدة الاحتكاك بين سوريا و"إسرائيل" بصورة من الصور، وما دام أنه لن يكون "حصان طروادة" الذي يمكن أن يخبّئ في "بطنه" دوراً لإيران أو أي من حلفائها. جميع هذه الدول العربية، التي يكاد الدور السعودي، يختزل أدوارها، باتت تربطها بالكرملين "عروة وثقى"، وهم سيتقاطرون إلى موسكو في أول قمة روسية – عربية من نوعها في نوفمبر المقبل، بمن فيهم الرئيس أحمد الشرع، كما أمل لافروف بعد لقائه الشيباني. تبقى العقدة الأكبر في طريق عودة متجددة للدور الروسي في سوريا، تتمثل في الموقف الأميركي على وجه الخصوص، وهنا على وجه التحديد، تدخل حسابات واعتبارات أكثر تعقيداً، ليست مرتبطة بالضرورة بالملف السوري الشائك، بل بالعلاقات الأميركية – الروسية الشائكة، ومن منظور كوني أساساً، وبشكل خاص على خلفية الانقسام حول أوكرانيا، فهل ستتعامل وواشنطن على قاعدة "فصل الملفات"، أم أنها ستفضل سلوك الصفقات والمقايضات الذي ميّز أداء رئيسها في ولايته الثانية بخاصة؟ طيلة سنيّ الأزمة السورية، لم تنظر الولايات المتحدة للملف السوري نظرة استراتيجية شاملة، ولم تحظ سوريا بمكانة مركزية في التفكير الاستراتيجي الأميركي، أعطت أولوية لأمن "إسرائيل" ومصالحها، ومن المؤكد أنها ستستمر في فعل ذلك، ولعبت بالورقة الكردية، تارة للضغط على تركيا وإردوغان، وأخرى لابتزاز موسكو وطهران ودمشق... في ظني أن لا شيء جوهرياً طرأ على المقاربة الأميركية بعد الثامن من ديسمبر، سوى أنها حاولت "توظيف خلفية النظام الجديد"، والبناء عليها، لضمان قطع الطريق على إيران وتجفيف منابع وشرايين حزب الله، والذهاب إلى صفقات أمنية – تطبيعية بين دمشق وتل أبيب. مستقبل الدور الروسي في سوريا، سيتأثر كثيراً باتجاهات تطور العلاقات بين الكرملين والبيت الأبيض، وليس متخيلاً أن يذهب البلدان إلى قطيعة في أوكرانيا وعليها، وأن تمنح واشنطن لموسكو ضوءاً أخضر لتوسيع وتعميق الدور الروسي على ضفاف المتوسط... لكن إن انتهت المشاورات والمحادثات الجارية إلى "تفاهمات" من نوعٍ ما، فإن الطريق بين موسكو ودمشق، قد يصبح معبداً، وربما سالكاً في الاتجاهين.

روسيا تعيد تموضعها في سوريا.. دعم بلا وصاية؟
روسيا تعيد تموضعها في سوريا.. دعم بلا وصاية؟

سكاي نيوز عربية

time٠١-٠٨-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

روسيا تعيد تموضعها في سوريا.. دعم بلا وصاية؟

في مشهد يعيد ترتيب أولويات التحالفات على الساحة السورية، عاد الدور الروسي ليحتل مركز الثقل، لكن هذه المرة بصيغة مختلفة. فبعد سنوات من التدخل المباشر دفاعا عن النظام السابق، تطرح موسكو اليوم نفسها كشريك لسوريا الجديدة، لا كوصيّ عليها، وتعرض علاقاتها على قاعدة: "الدعم مقابل الشراكة، لا الحماية مقابل التبعية". وشكلت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ تولّي الإدارة الجديدة في دمشق، محطة محورية في مسار العلاقات الثنائية. ولم يخفِ الوزير الروسي سيرغي لافروف رغبة بلاده في أن يُشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة الروسية – العربية المرتقبة في أكتوبر، فيما حمل الشيباني إلى الكرملين رسائل واضحة عنوانها: "سوريا تريد بداية صحيحة تقوم على الاحترام، والتعاون، لا على إرث الاتفاقات غير المتوازنة". أكد الشيباني أن بلاده تعمل على إعادة تقييم شاملة لكل الاتفاقات السابقة التي وقّعتها موسكو مع نظام بشار الأسد ، سواء في المجال العسكري أو الاقتصادي أو الأمني. هذه المراجعة، كما أوضح الشيباني، تهدف إلى "صياغة مستقبل العلاقة السورية – الروسية وفق مصالح الشعب لا ضمانات النظام". و لم تأتِ زيارة الشيباني لموسكو وحيدة، فقد تزامنت مع زيارة وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أيضا، في خطوة تعكس تسارعا في الملفات العسكرية والأمنية بين الطرفين، وعلى رأسها مستقبل القواعد الروسية في سوريا، والتي كانت محل انتقاد واسع من المراقبين بسبب غياب أطر زمنية واضحة أو مقابل اقتصادي أو سياسي معلن. اتفاقات الأسد لا تلزم الدولة السورية قال المحلل السياسي والكاتب السوري عباس شريفة، في مداخلة له عبر برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، إن زيارة الشيباني تُعدّ "نقطة تحول حقيقية في العلاقة بين دمشق وموسكو"، لأنها تنتقل بالعلاقة من منطق الحماية إلى منطق الشراكة. وأضاف شريفة: "روسيا دعمت سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وامتنعت عن دعم بقايا النظام في معارك خاسرة، بل أقنعته بالانسحاب حفاظا على الدم السوري. اليوم، موسكو ليست بصدد وصاية بل تبحث عن مصالح مشتركة، وهي تتبنى موقفا داعما لوحدة الأراضي السورية ورافضا للمشاريع الانفصالية". لكن شريفة حذر أيضا من استمرار بعض "فلول النظام السابق" في العبث بالمشهد السوري، واعتبر أن دور موسكو يجب أن يكون ضامنا لاستقرار سوريا لا مكرّسا لامتيازات منتهية الصلاحية. إحدى أبرز القضايا التي طُرحت في موسكو كانت مسألة تمثيل الأقليات، خصوصا الأكراد ، في الحكومة السورية الجديدة. ودعا لافروف علنا إلى تمثيل الكُرد ضمن مؤسسات الدولة، إلا أن دمشق، وفقا لتصريحات شريفة، تُفرّق بين التمثيل السياسي العادل والمشاركة الطائفية أو العرقية. وحول ذلك قال شريفة: "نحن نرفض المحاصصة على الطريقة اللبنانية أو العراقية. التجربة أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار. المشاركة يجب أن تُبنى على الكفاءة، ضمن دولة موحدة، لا على كوتا طائفية أو قومية". وفي تطور إيجابي، كشف شريفة عن لقاء تم مؤخرا بين مسؤولين سوريين وقائد قوات سوريا الديمقراطية ، مظلوم عبدي، تضمن طرحا واضحا لضرورة العودة إلى سيادة الدولة، ورفض الفدرالية أو تشكيل قوات موازية للجيش السوري. شكّلت مسألة القواعد الروسية في سوريا أحد أكثر ملفات التعاون حساسية، فبحسب شريفة، فإن الاتفاقات التي وُقعت سابقا تمنح روسيا وجودا مفتوح الأمد على الأراضي السورية "دون سقف زمني، ودون وضوح في المهام أو الحدود". وتابع قائلا: "هذه القواعد تحوّلت فعليا إلى جزء من الأراضي الروسية، ولا يُعرف إن كانت ستُستخدم ضد حلفاء سوريا أو خصومها. ما هي مهمتها؟ هل هي للدفاع عن سوريا أم للضغط على الأوروبيين؟ يجب إعادة صياغة هذه الاتفاقات وفق المصالح الوطنية السورية". كما طالب شريفة بأن تُربط هذه القواعد بمقابل واضح، كالتسليح أو تدريب الجيش السوري ، لا أن تبقى مجرد امتيازات ممنوحة بلا ضوابط. مصادر سورية كشفت لـسكاي نيوز عربية عن تحضيرات لتشكيل حكومة سورية موسعة تمثل مختلف الطوائف والمناطق، إلا أن شريفة دعا إلى التمهل في هذا المسار، مؤكدا أن أي توسعة سياسية يجب أن تسبقها عملية توحيد للجغرافيا السورية. وأوضح: "لا يعقل أن تكون هناك إدارة ذاتية في الشمال، وخلايا فوضوية في الجنوب، ثم نأتي لنبحث عن شراكة في دمشق. يجب أن يكون هناك وطن موحد قبل أن نتحدث عن حكومة جامعة". وفي المقابل، يرى شريفة أن إسرائيل تحاول فرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري، وتسعى لتحويله إلى "مجال أمني إسرائيلي"، مستخدمة ملف نزع السلاح كورقة ضغط، مضيفا أن "الحديث عن نزع السلاح في الجنوب هو حديث عن خلق فراغ أمني. ما هي القوة التي ستملأ هذا الفراغ؟ هل يعني ذلك تسليم المنطقة لإسرائيل؟ الدولة السورية واقعية، نعم، لكنها لا تقبل اتفاق إذعان". واقترح شريفة العودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وربما إشراك قوات أميركية كضامن في المنطقة العازلة، طالما أن واشنطن تُعد جهة مقبولة للطرفين. سياسة خارجية براغماتية… وزيارات مرتقبة شدد شريفة على أن الرئيس السوري أحمد الشرع بات يحظى بانفتاح إقليمي ودولي غير مسبوق، وأن هناك رغبة عربية وغربية في المساهمة في بناء الاستقرار السوري، بما في ذلك دول الخليج، والولايات المتحدة، وأوروبا. وألمح إلى زيارة محتملة للرئيس الشرع إلى واشنطن في سبتمبر المقبل، معتبرا أن هذا الانفتاح يعكس نهاية مرحلة وعُقدة الأسد، وبداية عهد جديد قائم على المصالح لا الأوهام الأيديولوجية. وختم شريفة قائلا: "لا توجد تحالفات دائمة بل مصالح دائمة. والواقع يقول إن سوريا اليوم تُعيد تموضعها، وروسيا أيضا". ما تشهده العلاقات السورية – الروسية اليوم لا يمكن وصفه إلا بـ"إعادة تموضع حذرة". دمشق تريد تحالفا ناضجا ينقذ الاقتصاد والسيادة، وموسكو تريد الحفاظ على نفوذها دون عبء نظام فاقد للشرعية. وبين هذا وذاك، تبقى الأسئلة الأهم: هل ستحترم روسيا استقلال القرار السوري، وهل تستطيع سوريا فرض أجندتها الوطنية دون أن تفتح أبوابها مجددا لوصايات متجددة؟ الجواب يتوقف على ما سيلي زيارة الشيباني، وعلى ما سيُنجز قبل أن يحل أكتوبر وقمة موسكو العربية.

الخارجية السورية: لقاء تاريخي بين بوتين والشيباني يؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم بين موسكو ودمشق
الخارجية السورية: لقاء تاريخي بين بوتين والشيباني يؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم بين موسكو ودمشق

روسيا اليوم

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

الخارجية السورية: لقاء تاريخي بين بوتين والشيباني يؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم بين موسكو ودمشق

وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية في بيان، إن "اللقاء التاريخي بين الرئيس بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية". وأضافت: "إن الرئيس بوتين شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار". وأشارت إدارة الإعلام إلى أن الوزير الشيباني "أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة". وأوضحت إدارة الاعلام أن "سوريا شددت خلال اللقاء على التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا". وأكدت أن "اللقاء يمثّل مؤشرا سياسيا قويا على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية". واختتمت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية البيان بالقول: "إن سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها". وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو. كما أجرى الوزير الشيباني والوفد المرافق له، لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ونظيره السوري مرهف أبو قصرة عقدا اجتماعا في موسكو اليوم ناقشا خلاله تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين والوضع في الشرق الأوسط.المصدر: سانا + RT أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عقد اجتماع بين وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ونظيره السوري مرهف أبو قصرة في موسكو اليوم. عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري أسعد الشيباني مؤتمرا صحفيا في ختام مباحثاتهما في موسكو اليوم. عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل بلاده في هدوء الأوضاع في سوريا مشيرا إلى أن موسكو تقدر التحديات هناك وآخرها ما جرى في محافظة السويداء. أفادت مصادر خاصة أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور موسكو خلال الساعات المقبلة.

وزير الدفاع السوري يبحث في موسكو التعاون العسكري
وزير الدفاع السوري يبحث في موسكو التعاون العسكري

الجزيرة

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

وزير الدفاع السوري يبحث في موسكو التعاون العسكري

أجرى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مباحثات مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف عقب وصوله العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث ملفات التعاون العسكري، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية. وقالت وزيارة الدفاع الروسية إن اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي بحث آفاق التعاون الثنائي بين وزارتي دفاع البلدين، والوضع في الشرق الأوسط. وحضر اللقاء عن الجانب السوري أيضا وزير الخارجية أسعد الشيباني الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى روسيا منذ سقوط نظام الأسد، مما يعكس اتجاها نحو إعادة هيكلة وتوسيع العلاقات السورية الروسية، لا سيما في ضوء التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه سوريا داخليا وإقليميا. وتُعد هذه الزيارة مؤشرا على رغبة دمشق في تعزيز التنسيق العسكري مع موسكو، خصوصا مع وجود قواعد عسكرية روسية في الساحل السوري، أبرزها قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية، اللتان تشكلان ركيزتين أساسيتين للدور الروسي في شرق المتوسط. شروط جديدة وعقد الشيباني لقاء مطولا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ، أعلن خلاله عن اتفاق الطرفين على إعادة تقييم جميع الاتفاقيات السابقة التي أُبرمت خلال حكم النظام المخلوع، مؤكدا أن "سوريا تريد شراكة إستراتيجية مع روسيا قائمة على السيادة والاحترام المتبادل". وأشار الشيباني إلى أن سوريا تطمح إلى "تعاون روسي كامل في دعم مسار العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون"، مشددا على أن الحوار مع موسكو هو خطوة إستراتيجية نحو "صياغة شروط جديدة تحفظ سيادة سوريا". من جهته، أكد لافروف على استمرار دعم موسكو لوحدة الأراضي السورية، ورفضها تحويل سوريا إلى ساحة تنافس بين القوى الكبرى، داعيا إلى دعم دولي لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها. لا عداء مع إسرائيل وقال الشيباني في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف: "لا نية عدوانية لسوريا تجاه إسرائيل، ولكن لا نقبل التدخل في شؤوننا ولا استخدام ورقة الأقليات". وأكد أن ما يجري في محافظة السويداء من اشتباكات وتوترات هو نتيجة "قصف ممنهج من إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين أجبر القوات السورية على الانسحاب من بعض المواقع"، مما خلق فراغا استغلته مجموعات مسلحة مرتبطة بالخارج. وأشار الشيباني إلى أن "الحل يقتضي أن تكون الدولة السورية هي من تحمي المنطقة وتحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية"، محذرا من أن أي تدخل خارجي ستكون نتيجته الفوضى. وحول الأحداث في السويداء، قال لافروف إن بلاده "تدعم مبادرة الصليب الأحمر الدولي بالتوافق مع الحكومة السورية للمساعدة في هذه المدينة"، مشددا على ضرورة إيجاد حل من خلال سيطرة الدولة بدلا من التدخلات الخارجية. كما أشار لافروف إلى أن "موسكو تتفهم تطلع دمشق لتوسيع تمثيل جميع المكونات السورية"، مشددا على أهمية وجود تمثيل كردي في الحكومة، كجزء من الحل الوطني الشامل. وفي ختام تصريحاته، قال الشيباني: "نحن نبني سوريا جديدة تتذكر شهداءها وتحفظ دماءهم"، مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى بيئة "استقرار وشركاء صادقين"، معتبرا أن صفحة جديدة بدأت عنوانها "التعاون والسيادة غير القابلة للتجزئة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store